منتديات همس الليالي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات همس الليالي

منتديات همس الليالي


أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى

إِنّاَثَ إِمَتَهَّــنَ اْلَرَجَوَلَةَ

اذهب الى الأسفل  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

1إِنّاَثَ إِمَتَهَّــنَ اْلَرَجَوَلَةَ Empty إِنّاَثَ إِمَتَهَّــنَ اْلَرَجَوَلَةَ الثلاثاء أكتوبر 20, 2009 11:17 am

احساس رسام

احساس رسام
ـإدآرٍهـْ ـآلمُوٍقعـ
ـإدآرٍهـْ ـآلمُوٍقعـ

إِنّاَثَ إِمَتَهَّنَ اْلَرَجَوَلَةَ ..



.
.


تحوّلت أطباعُها , أصبحت هي هو من دون ألا تشعر , تلبست قسوته و أبت إلا أن تقتات منه , متيقنة أن هذا انتِقامها الأعظم , أدركت أنه لابُّد

لذاك
الرجل من يوم يتذكّر ما خطتّه يداه على الضعيفات اللاتي كُّنا تحت رحمتِه , و صارعت لتريه أنها الأقوى , نست أنوثتها
الآسرة التي كانت تذل لها

أقسى
الرجال
و ضيّعتها في الهواء و استبدلتها بقوتِه التي كانت تتوقع أنها بها ستستعبده , أرغمت ذاتها الناعِمة على الرجولة القاسية فقط

لتُحقق رغبة الانتقام التي كانت تُسيرُها و وظفتها لتنهي بها جبروته عليه كما كانت تعتقد , و نسيت بأن ((
يداً واحِدة لا تُصّفق
)) و أنه لابُّد من اليد الأخرى

لتتوازن الحياة , استحوذت عليها أفكارٌ جهنمية إنما تقودُها إلى الهلاك المُحتّم لا محالة , أنكرت جّل النصائِح و عزمت على الخطوة الأولى إلى الهاوية , تعّرت من

أنوثتها القابعة في أعماقها و تركتها تثور من الخارج , بينما اكتست ثوباً أخر داخلياً , ثوباً يعني الرجولة
, ثوبٌ لا طالما تمنّت أن تقترِب مِنه أو أن

تتحّصل عليه , فلُعِنت شر لعنة , رفضّت أن تعيش وحيدة فاجترت معها ملعوناتٌ أُخريات يشاركنها المعصية التي زينّتها و كأنها فاكِهةٌ على طبقٍ من ذهب

تتلذذ بها و من معها , لم تكُّن تمكُث في مسقط رأسِها آن ذاك , ما كانت الجُرأة ستدفعُها أن تتحرر بما يكفي في بلدِها , و ما كنت تقوى هُناك على التمّرُد , فاختارت الغُربة

بدايةً لسِلسِلة الضعف المجتّر بالانتِقام , تجرّدت تماماً من إنسانيتها المُتغلغِلة في خفايا روحِها قبل أن تترُك طريق الفتاة العشرينية ذات الملامِح
الأنثوية

و البراءة التي كانت تُذيب قلوب الرِجال
حولِها , لازالت فوق سريرُها تُفكِر ماذا قد تُذنِبُ غداً , أو بِمَن ستبدأ مشوار النِهاية , مر مِن على شِفاهها شبح ابتِسامة

تذكّرت
رجُلها
الذي هو فقط من جميع جنسِه سوف لن تؤذيه , ستُزيلهم و ستُبقيه , لابُّد أن يضل هو فقط لأن نبض قلبُها من دونِه صدقاً سوف يتوقف .

أنوثتِها
الطاغية هي و من معها سرهن الدفين لتمزيق بني الجنس الآخر أو من أبت إلا أن تكون منهُم , تعرّفت على كثُر و دمّرت أي رجل مر بطريقها

بمُختلف الأساليب و بشتى الطرّق , لم يستطّع أحد الإفلات من شِباكِها , كان تُحكِم الاقتِناص , و تتصّيد الأوقات المُناسِبة , سِحرُ عينيها و ابتسامتِها

الشفافة لا
رِجال
الغرب و لا الشرق استطاعوا النجاة من غدرِها , كانت أشبه بالطاعون , حوّلت نهار عُشاقِها سواداً حالِكاً , كانت تُنهي ضحيتها

في زمنٍ يُّعدُ قياسياً , تُثير إعجاب فتياتِها التي يرغبن في مُجاراتِها , كانت تعصِّف فيهن (( نحن لا نعرِفُ الحُّب )) امتثلن كُلهن للأوامِر , أرغمتهن

على الطاعة , قضت على ما يُقارِب ضُعف طُلاّب جامِعتها , ثارت من هذا المكان الشكوك , أنهت علاقات فتياتِها , كانت تُعيد مِراراً و تِكراراً اسطِوانة ((
لا حُّب
))

أمرتهّن و نسيت نفسها , اكتشفتها إحداهُن , فأوقعت بنبضِ قلبِها , أرته مخططاتهم , بينّت له ما كان محظوراً عليه معرِفتِه , لم يُصدِق استفسرَ و لم يجد

من جوابٍ يُشفي ما في جوفِه من تساؤلات , كانت تتمتع في تعامِلُها بالسرّية , إلى أن بانت الحقائق و انكشف المستور , شيءٌ يفوق المعقول , جُّن .

علِمت هي , تسللّت أخر الليل لتتأكد , أين هو منبّع
أنوثتِها ؟ رفض قلبُها المُحِب له التصّديق , و أنكر عقلُها الواقِع المرير , لا يتساوى هو بهم ..

لا لن يُّجن , لن يُّجن ..

أخيراً سقطت الدمعة التي أذابت الغشاوة , تدلت تِلك الدمعة لتفتح السِتار , ذُرِفت لتُنقذ أنوثتها و تُبدِّد زمن الرجولة الباطِلة بحقِها ..

و لكِن !

عادّت رغبة الانتِقام لتُحرِق من أذى
رجُلها
, من مسّ سر جنونِها , من أزال عقل محبوبٍ تربّع عقلها ..

أحرقتهّن و هن نيام , سلمت نفسها بعد أن رحل عن دُنياها , وصلتها في سجنِها رسائِلٌ كتبها قبل أن يُّجن دوّن فيها رغباتِه , أمنياته , حُبه الذي

قاده نحو الجنون , ذكرّها بقُبلّة أبت أن تُقدِمُها له إلا بعد زفافِهم الصيف القادِم , ضربت رأسها المرة تلو الأخرى , هرعوا إليها , نُقِلّـت للمُستشفى , صارت

تخاف الظُلمة , تخاف أطياف من أذاتهم , عاشت ما تبقى مِن عُمرها في وِحدة , في عالمٍ أسود تنتظِر أن تموت بعد أن تابت ليُفرِج المولى عنها ..

/

النِهاية


الرجوع الى أعلى الصفحة  رسالة [صفحة 1 من اصل 1]

صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى